lkasr القصر الكبير
منها بدأ التاريخ المغربي / مصطفى منيغ
الخميس، 16 أكتوبر 2025
الأربعاء، 15 أكتوبر 2025
في المغرب الفساد له مواهب
في
المغرب الفساد له مواهب
القصر
الكبير : مصطفى منيغ
الحاضر للغد مُقلِق
، والأخير لما بَعدَه مِن أملٍ يمزِّق ، وهكذا التصاعد عن التراجعِ يغمق ، وما بين
الحدَث المرافق وما سيحدُث لمن على البال يُرهق ، الذين ظنوا بحمايتهم لمن على
نفسه مِن الخوف الأبواب يَغْلِق ، أنَّهم الأقدر على محاربة مَن استعانوا بقدرة
الخالق ، فزوَّدَهم بإرادةٍ لا تخشَى مَن لحقوقهم سارِق . المغاربة كلهم شرفاء أصحاب كرامة يتحدون الطالع
عليهم باستبداد عن الحق مَارِق ،
للتي هي أحسن .. للقوانين .. لحقوق الإنسان
حَارِق . مَرَّ السَّهل وبدأ العد العكسي للصعب المُعَلَّق كوَارِق ، لشجرة
العلقم ليكون كل ظالم في هذا البلد بالحُكم العادل منها ذائِق . تجاوز الطغيان عُمره
الافتراضي وأضحَى التخلُّص منه واجباً فحتى الصبر لم يعد له طائِق ، وفقدَ كل صواب
مَن كان له سائِق ، بالتبصُّرِ والحكمة والتمييز بين المُحِق والمنافق ، للوقوف
كالسلف الصالح الذين خلَّد لهم التاريخ أشجع المواقف كالبرق لها بَوارِق ، أوقفوا
كبار بوارج الاستبداد بأصغر الزوارق . مهما تقوَّى وتجبَّر الظلم الوَهَن على حين
غرة له لاحِق ، مهما سخَّر من وسائل التخويف والقمع نهايته على يد أبسط عائق ،
تعريفه كامِن في الحق كحقائق ، باسط قدرته للتفوُّق بعد صمود مهما طال يُعَد بالدقائق ، وتلك عبرة موروثة كدليل من عهد فرعون المُخطَّط
في أهم ما خلّفَه التاريخ الإنساني من وثائق .
... يتبجحون
بالتطبيل والتزمير "لرؤية"
وكأنها معجزة المعجزات ، وما مضمونها سوى خدمة شركات أجنبية ، وجدت في
المغرب اليد العاملة الرخيصة ، والفساد ينخر المجال الصناعي كغيره ، يجعل لها ما
يتعذَّر الحصول عليه في دولها من حيث أتت . التصنيع الوطني لا يتم بتركيب قطع
مستوردة بعضها ببعض ليدعي مَن يدعي أن الطائرة
مصنَّعة محلياً ، بل المعنية أجنبية بكل مالها من ابتكارات مسجلة كملكِيَةٍ صناعية
فرنسية ، قِس على ذلك العديد من المنتجات الحديثة التكنولوجية التي جعلت المغرب
مقر توسيع مصانعها للأسباب المذكورة آنفا ، فأين "الرؤية" أيها
المتخصصون المبدعون ثرثرة لا تمس للحقيقة في شيء ، أكثر من ترويج ما يُضخِّم مِنَّة
مُقدمة للعامة ، من طرف جهة فقدَ جل الشعب الثقة فيها ، فلو كانت لتلك "الرؤية"
رؤية لوجَّهَت العناية لما يخدم مصالح الشعب بإعطاء الأولوية لما يجعل التعليم
العمومي ركيزة أساسية لبناء حضارة اليوم والغد ، باحترام طلاب العلم ، ومنحِهم كل
الوسائل الفاسحة المجال ، لابتكار القواعد الضرورية لنماء فكر الإنسان المغربي
المشارك يكون في نهضة وطنه مهما كانت الميادين . مِن العار طمس الحقيقة ليتمادى
مَن سياسته قائمة على إلزام الجهل التربُّع وسط عقول يتربَّي (من يتربي) أصحابها
على الاستئناس بعاهات الخنوع والخضوع لأباطرة أسلوب تدبير شأن عام ، القاذف بمن
يحسبونهم عبيداً ، لتقبُّلِ التَّفريط في إنسانيتهم لصالح أفراد طغمة ، مدرَّبين
على الاسترخاء والكسب غير المشروع ، كالنهب المفرط تعلق الأمر بمنتوج الأرض عن
طريق تملُّكهم بشتى الوسائل للضيعات الأكثر مناسِبة للفلاحة ، أو ما يستولون عليه
بالتعتيم والتحايل واستغلال النفوذ مِن معادن ثمينة تستقر مردودياتها المالية في
بنوك الغرب ودولة مشرقية . من ربع قرن وتلك "الرؤية" منفردة بما تَسابَق
مَن تسابَق ليكون الفائز بين العشرة الأوائل الأكثر ثراء عبر المعمور ، رغم
انتسابه لبلد الأغلبية السكانية فيه ، يحصلون على لقمة العيش اليومي بصعوبة لها
علاقة بذاك السباق الغريب الأطوار في مثل العَصر ، حيث ما يتم تحت الطاولة يُشَاهَدُ
كشهادةِ إدانة واضحة لمن يتخذ مصّ عرقِ
الشعب لتحقيق أي رتبة تشير لعدد مليارات
الدولارات المُكتَسبة جلها بما يدعو للمساءلة ، ومقارنة ذلك بحجم الحرمان المُطبَّق
على الملايين من البشر صحية ثقة عمياء في مَن لا يستحقها منهم أبدا . فلو كانت تيك
"الرؤية" مترجمة عمليا بتوفير ما يحتاجه التعليم على امتداد 25 سنة مرت ،
لكان المغرب كما يرغب المغاربة من أقطاب الدول البالغ فيها العلم والعلمان ما
تمكنها مما هي عليه من تقدم تكنولوجي ومكانة في مرافقة الفهم بالحاجة ، لكسب
مؤسسات في مستوى ما يشترط الازدهار من آليات إنتاج المفيد ، لصالح الاحتمالات
المستقبلية مستعد . وحتى يقارن من يرغب في المقارنة بين التعليم الرسمي العمومي
المغربي والإسباني مثلا ، فليتجول بين مدارس أقاليم (محافظات) المملكة المغربية
الحكومية ،ومنها إقليمي (محافظتي) "صفرو" و"مولاي يعقوب"
ليقرر إن كان للشعب المغربي حق التظاهر للإعراب عن تدمره ومطالبة مَن حصدوا تبك
المليارات ليسجلوا لأنفسهم أرفع الرتب كأثرياء العالم ، أن يكفوا عما هم فيه ومعه
مستمرون ، حتى لا تتعقد الأمور أكثر مما هي معقدة ، ولهم واسع النظر .
مصطفى
منيغ
شباب المغرب غاضب
شباب المغرب
غاضب
القصر الكبير
: مصطفى منيغ
لم يُدرِكوا أن
العالم تحضَّر، ووسائل الاتصال فيه كل دقيقة تتغير، لم تعد المسافات ولا الأمكنة
عائقاً لتجنب ما حَدَثَ أو وقوعه مُنتظَر ، حتى القرارات المُجحفة الصادرة عن
أنظمة مستبدة بسياسات بائدة واجدة نصيبها المُعتبر ، من الإدانة الفورية المُترجمة
لمواقف تتفاوت بين السخط الشفهي العابر أو
تحريك أمواج من التضامن انطلاقاً من توحيد المضمون مهما تنوَّع المنبر ، لتصل
الحقائق كما هي منطوقة بكل اللغات الحية لترسيخ الوعي الشعبي عبر المعمور أزيد
وأكثر . المغرب الرسمي نهج ما جعله في منأى عن التصوُّر أنه وبغيره من الدول لا
يُقارَن مهما تصرَّف أو على شعبه لفَّ بسياسة في المجال الاجتماعي ابعد ما تكون عن
أولوية توفير ما يكفي من الاستثمار ، في مجالات لا يمكن إخفاء سلبيات نقصها بتشييد
أرقى الملاعب وأعلى ناطحات سحاب وإحياء مهرجانات البذخ وحماية أوكار المجون الأحمر
، المغرب الرسمي كلما انهي مرحلة الشعب عن معاناته خلالها تجلَّد فصبر أو تصبَّر ،
استمرَّ مع أخري بنفس الأخطاء وعدم الالتفات لمتطلبات الشعب كرَّر ، كأن الصمت سمة
ما فوق أرض الوطن يتحرك خوفاً في أعماقه تجدَّر، وكأن الفساد القاعدة ونقيضه وصف
لمن عن الطاعة العمياء لقادة بعينهم
تهوَّر ، حتى أصبح المواطن مع نفسه همساً يتحاور ، إن كان في دولة الحق
والقانون حراً يعيش أم مجرَّد عبد لكسب قوت يومه يحتار ، أفاعل ما يشوه سمعته أو
لضميره يبيع لكل مَن تجبَّر ، فاستحوذ عبر جهات البلاد على اليابس والأخضر ، وأبرم
صفقات لإضافة الربح لأرباحه بأكثر من الأكثر ، ومن حوله مجتمع من ملايين ألاَمهم
أفظع وعذابهم مع فهر التقهقر أسرع ومطلبهم مهما تواضع يٌقابَل بلسعة أثير مِن
السائد كتيار ، أو ما تتركه العِصيِّ في يد الجلادين السريين مِن أثر ، والويل لمن
خرج للشارع مع الآلاف من المقهورين المحرومين من حقوقهم مثله يتظاهر ، مهما اتخذها
سلمية اتُّهم بما هو أخطر ، التآمر على نعمة الاستقرار ، بالمشاركة في أحداث شغب
بما يتطلب إبراز أنياب طرف داخل مكاتب التدبير المسبب قبل عيره في تخريب الديار ،
بإهمالهم ما يستوجب العدل في توزيع الثروة الوطنية على إحداث مؤسسات عمومية نزولاً
لرغبة الشعب المغربي العظيم حفظه الله ورعاه المستحق التبجيل والوقار ، كتشييد
المستشفيات العمومية على المقاييس الدولية كفيلة بمعالجة الأمراض أكانت عادية أو
مستعصية مجهزة بشرياً بأطباء من كل التخصصات والأجهزة العلمية المساعدة على وضع
اليد والاهتمام على مصادر الداء وأسبابه ، مستشفيات من هذا المنوال في جميع المدن
المغربية دون استثناء .
الحكومة لم تكن
طليقة الإرادة قائمة بالواجب كما يجب ، بل لتصريف أعمال طبقة من حكام يتظاهرون
باحترام الدستور وتطبيق القانون وقتما تعلق الأمر بالحفاظ على مكاناتهم ، الممتدة
إلي امتلاك ما لم تحصره إحصاءات رسمية ، ولا معرفة سواهم ولو كانوا من حقهم كنواب
عن الأمة ، الإطلاع المباشر على كل ما يخص هذا الشعب جملة وتفصيلاً ، طبقة جعلت من
الفساد حصنا حصينا لمقاومة المطالبين بالتغيير واحترام الحق العام وإعطاء
المواطنين ما يستحقونه من رعاية أكانوا داخل المدينة أو القرية ، طبقة بلغ طغيان
بعض قراراتها الغريبة إغراق المغرب ببعض
جمعيات الغرض منها إضعاف الأحزاب السياسية وتمييع أعمالها وإفراغها من جل المهام
وعلى رأسها التأطير السياسي للمواطنين ، وتسليط بعض الأمناء العامين لتلك الأحزاب
ليكونوا أداة مصغرة لاستبداد خوَّل لهم الاستحواذ على مناصب القيادة للتمتع بدعم
مالي يتصرفون فيه كما يحلو لهم ، يبقيهم مجرد بيادق تتحرك وفق أوامر العاملين على
إبقاء الحالة الاجتماعية المتدهورة لمغرب ينشد شعبه التقدم والازدهار وليس الخضوع
لسياسات أكل عليها الدهر وشرب ، تزيد من فقره فقراً على فقر لا يستحقه ، وتضيف لفراعنة محسوبين على أصابع
اليد ، ما يجعل أيامهم سباتا عميقا واسترخاء مُعَمَّقاً ، ولياليهم تظهر "ألف
ليلة ولية" الأسطورية متواضعة حيالها ، طبقة جزأت المغرب لشطر تتماوج فيه
عوامل الحاجة لإصلاح مجالات تجاوز الإهمال داخلها العمر الافتراضي من ثلاث عقود ،
فأصبح شطراً محصورا بين الضياع او التمرد ولولا التعقل لساد اليأس الأغلبية
المكدسة فيه ، بما يفوق الثمانين في المائة من السكان متخذين الصبر انتظارا لأي
فرج سياسي إصلاحي ، يساير متطلبات الألفية الثالثة ولو بأقل القليل ، أما الشطر
الثاني الذي أفرزته نفس الطبقة مكتفياً بالمتطفلين على أرزاق الشعب ، تباين مراتب
مقاماتهم لا يعفيهم من المشاركة في استعمال ما يجلبون به تلك الثروات المكدسة
عندهم في الداخل والخارج ، دون التفكير أن استمرار تسلطهم على ارزاق الشعب المغربي
وتحويل معظمها لتحصين نفوذهم ، لا يمكن التجمد أمامه لأطول مما مضى ، لذا آن
الآوال لتتوقف تلك التجاوزات ومساءلة أصحابها من طرف عدالة لا تخشى في الحق لومة
لائم ، وفي ذلك يكمن الحل لتعود الأمور إلي طبيعتها ، مادام المغرب للمغاربة
حكاماً ومحكومين ، لكل منهم نصيب من تحمل مسؤولية المشاركة في إصلاح جدري ووضع حد
لفساد طال أمده ، حتى عم الوطن ما يُشاهَد الآن من طرف العالم بأسره ، من اصطدامات
لا أحد يرضي عن مخلفاتها السلبية أبدا.
للشباب المغربي
الكلمة وشديدة اللهجة هذه المَرَّة ، مضمونها التعلق بمصلحة أشرف أمة يعلنوها
صريحة أكانوا داخل الوطن أو في ديار الهجرة ، بعدما ألفت قلة وضع المغرب ضيعة
تستغل ما فوقها زرعا وما تحتها معادن لتكديس مواردها المالية لفائدة زمرتها في
مصارف خارجية منها التابعة لسويسرا ، وترك الشعب المالك الحقيقي لها يتذوق مند
عقود مع الفاقة والخصاص أَمَرَّ المرارَة ، متمكنة كما تهيأ لها أن المغاربة سكنهم
الخوف فصاموا عن المطالبة بحقوقهم مكتفين بما تخصص لهم تيك الإدارة ، الخاضعة لنفس
القلة المهتمَّة بما لها آخرها التجارة ، فلا دستور عمليا يُحترَم ولا قوانين تُطَبَّق
ما دام الفساد أشعل بالباطل ما كان بالأمس منارة ، ليعم الظلام متى استُبْدِلَ نفط
الظُلم بتيار عدل نورها لتفقد مهام الإنارة ، فيتعطل المسير الطبيعي مع انعدام
وضوح الرؤية ويقتحم اليأس كل مجال ويتعالى الأنين من كل ساحة أو حارة ، أكانت
مدينة أو قرية من تلك المبعثرة ، بين سفوح أو قمم لا يعلم بخبرها سوى وزارة ، أم
الوزارات الجاعلة لكل جهة رابحة الوعي ما يذكرها بالخسارة .
للشباب الحق في
الكلمة دفاعاُ عن مستقبلهم حتى لا تتكرَّر معهم نفس المسخرة ، كلمة منطوقة بأدب
تربية العصر قيمها حرية التعبير المشبعة بديمقراطية أذرعها الشفافية والمساواة
واسترداد الحقوق بالتي هي أقوم وكل ذلك في نظام وانتظام لتحقيق أنبل ثورة ، سلمية
السمات ثابتة التخطيط ذكية المشي صوب تحقيق المراد بمنطق الشرعية في توازي محسوب
مشحون بالعلم والابتكار والحركة المُتقنة المُستمرَّة .
لو سبق وعمل حكام
هذا الوطن بما كتبناه وأخذوا فحواه بعين الاعتبار لما وصلوا لذات الورطة ولما
يواجهونه هذه الأيام من عجز بين للخروج منها وهم على حالهم غير مقتنعين بالتغيير
وهو المطلب المحقق عودة الثقة في الغد السياسي لهذه الدولة التي نريد لها خير
الاستقرار ونعيم الرفاهية الموزعة بالعدل على جميع من فيها ، وفي هذا الصدد نشرت
يوم 19 أكتوبر سنة 2019ا مقالا بعنوان "الحكومة الجديدة عن الشعب
بعيدة" جاء فيها بالحرف الواحد ما يلي:
"لماضي مستقبلٌ تراجع لزمنٍ
وَلَّى، لو قِسنا بمستوى بلد جُلَّ ما فيه كَلَّ ، حتى حروفَ أحواله غدت جميعها
عِلَّة ، مِن المَلَلِ أغلب مَن فيه مَلَّ ، اليأس من أُفُقِهِ تَدَلَّى ، والبؤس
من أديمه تعالَى ، نهاره صُداع متلاحم مع ضياع تجَلَّى، وليله صُراخ كائنات مكدسة
في أكواخ متى هَبَّ الريح لسطوحها أنْزَل ، ليصبح البناء من جديد أغلَى ، بما يضاف
للمواد من رشاوى بها بعض أعوان السلطة (سبيل صمتهم) أولَى ، ولمن فوقهم نصيب الأسد
حسب الأحياء المرجّحة بين الحلوة والأحلَى ، ولمن علي الأواخر رؤساء حِصَصاً أكبر
وإلا انهار مثل التدبير بالتراجع الفوري لغاية هؤلاء الأعوان أكباش فداء الذكي
فيهم يشيع عن نفسه أنه انسَلَّ . وليذوب مَن مكثَ منتظراً لمصيبته الحَلّ ، وهكذا
العجلة تدور تنقل سحباً من البُخور تُداوي (المفقودة في دواويرهم المستوصفات) مَن
خرج عن الصمت وبالعصا إليه دخَل ، بأسلوب عصر البرنز التاريخ المعاصر بما روى عنه
يتسلَّى .
... الحكومة ليست المشكلة، تُركت بما
إليْهِ وَمَعَهُ فاشلة، أو نُقِّحت لإظهار عجزها خلال مرحلة فاصلة، بإضافة عناصر
مكيفة مع البدء من الصفر بنفس المعادلة، جوهرها المشي مع نفس السياسة وسطحها ببعض
التغييرات الطفيفة والظرفية مُجَّمَّلة، المشكلة أكبر من ذلك بكثير متعلّقة أساسا
بمطالب الشعب ، وتنفيذ رغباته، واحترام إرادته ،وتوفير حقوقه إعلاء لكلمته،
وتمشياً مع اختياراته ، المناسبات المرتبطة بالترقيعات منتهية كشبيهاتها منذ 2011
إلى ما بعد الغد إن استمرت اللعبة التي أضحت مكشوفة ولن يصدق بها الشعب مادام
أبناؤه وبناته بالآلاف الحاملين للشهادات العليا مشردون بفعل سياسة تقود المغرب لما لا يُحمد عقباه ، في هذا
الإطار، الممكن حله في ساعات لو وُجِدَ
مَن يسمع خلالها إن كان يهمه انقاد ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان ، الصحة
كالتعليم كالعدالة الاجتماعية المفروض
وضعها كأولويات بتخصيص
أموال الإنعاش الوطني بالكامل ، تُصرف على انجاز ما ينقصها من بنايات وآليات وأطر
تتوصل بحقوقها كاملة ، بدل توزيعها منذ 1975 على سكان جهة دون غيرها بحصة إلفي
(2000) درهم للفرد يتوصل بها شهريا دون عمل يقدمه ، ثمة أشياء لو علم الشعب بها
لما ظل حاله يقبل ببعض المسرحيات المشخَّصة من أربعة عقود بلغت ذروة عرضها دون
تغيير في النص خلال العشرين سنة الماضية"
الواجهة صفيحة من معدنٍ مستورد التربية داخلها أشكال من بَشَر
، تناسلوا عن وراثة جاعلة الضمائر لديهم من حجر ، مدربين منذ مَراجِحَ المُهُودِ
على نغمةٍ جالبةٍ في الخيال شياطين الغجر ، تتعوَّد عليها أسماع الذين مع ترعرعهم
يُحاطون بعبيدٍ بيض البشرةِ زُرق المآقي
يمارسون مذلة الانجرار ، خلف خُضْرِ الأوراقِ لتنفيذ ما يستحقون عليه الإنقهار ،
من هؤلاء تتكوَّن القمَّة يطل منها الاستعلاء ولذة التملُّك المجاني والعيش بمحركٍ
يجعل مِن جُل الضعفاء قطع غيار ، متى نفث
دخان الغضب الشعبي إستَبْدَلَ جزء منه بتلك القِطع لتهدئة الوضع اتقاء أي انفجار .
ليس الشباب وحدهم من
حمَّسهم القدر، آخذين عن مسؤولية هندسة مستقبلهم زمام الأمر ، بل هو الشعب الواصل
درجة لا يستحملها حتى الصبر ، وقد اكتوى ببرودة جمدت حقوقه لدرجة لا يقيسها أي
مِحْرَار ، أكثر من عقدين وهو صامت يردد غدا سيكون أخير ، حتى ملَّ غد الغد من عد
التعلُّق بالسراب يتكرَّر ، القمة تمارس ما تشاء محققة لذاتها كل رفاهية وازدهار ،
والقاعدة بكل حجمها يوما عن يوم تتقهقر ، فأي خلل ابعد العدالة عن مقامها وكأن
العصر الحق فيه محكوم جورا بالاندثار ، والباطل مرحب به من لدن من وجدوها فرصة وكل
القوي بين أيديهم من مهامها ترك هيمنة الشعور بالانكسار ، على رافعي الأيدي طالبين
في الهواء الطلق الكلمة الخائف منها كل مستبدٍ لا يخشى الخالق القهَّار .
المسألة لن تستحملَ
بقاءها جُملاً محفورة في صخرة ذِكرَى ، توضَع في متحف وقائع تشابهت في نفس المطلب
مضموناً وشكلاً ، لن تستطيع ترقيعات كلامية تُلصَق على نفس الجلباب الذي بما
تعرَّض اليه من مُعاوَدة نفس العملية فقدَ
رمز اللباس التقليدي الوطني الأصيل ، بل مساحة من قماش عراه الزمن فلم تعد من
ألوانه غير المولِّدة الأسى ، الداعية إما التَّغيير الحقيقي ، بقطع ذاك الخيط
الباقي ، بين مناشدة الاستمرار على نفس الحال المرفوض جماهيريا بالإكثار من القمع
، المؤدي أساساً للتضحية المطلقة بالاستقرار ، وإما البدء من البداية بأسلوب الشعب
به سيد كل سيد ، دون شروط أو قيد ، وله من
العقول القادرة على كتابة الدستور من جديد ، دون فصول غلبة عمر على زيد ، لكل
مكانته والحكم للقانون يحرِّم اتخاذ أغلبية المواطنين مجرَّد عبيد ، وقلة في فم
أصحابها معالق من ذهب منذ مرحلة الازدياد ، متسلطة على ثروات الشعب إلى الأبد .
كان على الحكومة ترك
التعليمات جانبا والتفكير في مصلحة الشعب التي لا تتعدى التأسيس لمجالي التعليم
والصحة بما يليق ، وجعل ميزان العدالة بكفتي المساواة والإنصاف ، غير متأرجح لآي
كان مهما علاَ شأنه ، إذ الذي جعل منها حكومة ذاك العدد البسيط من الشعب وليس أي
طرف آخر ، ومع ذلك ضربت عرض الحائط بهذا التشريف وانصرفت خلف مَن إذا استغلَّها
كمؤسسة دستورية في تنظيم مآربه التي لا تُحصَى ، رفعَ عنها اليد لتواجه مصيرها مع
نفس الشعب .
ما لم يَنظُر ببصيرةٍ مُستجدات الحاضر
، سُدَّت حياله سُبل الحَلِّ النيِّر ، ووقَعَ في فَخِّ عناده مهزوم الخاطر ، لا
يقْوَى على استرجاع مكانته مهما قدَّم من نظائر ، هي أكباش فداء لإخفاء مَن ظنَّها
سرائر ، غير قابلة لنشرها غسيلاً تتفرَّج على غرائبها الجماهير ، التواقة للعيش
زمنا كاشفاً حسابات طبقة ضَمَّت لصالحها كل الخمائر ، المُنتجة لانتفاخ بطونٍ مِن
فَرْطِ ابتلاعِ ارزاق العامة لفقدان أصحابها وخز الضمائر ، ممَّا جعل معظم سكان
المملكة المغربية حقهم يستقرّ في جيوب عينات من حُكام يستبدلون الاسترخاء فوق
أرائك مستوردة من عاصمة الضباب مبتاعة بعرق المسحوقين عوض ما يستحثونه من حصائر ،
لو كان جِدُّ الجِدِّ السائد بدل تصريف الأرباح بالخسائر ، لإسناد المسؤولية
للمنبطحين أرضاً من فصيلة البائعين الكرامة بنفوذ يُركبهم المخاطر ، يوم تشرق شمس
الانعتاق على حرائر وأحرار شعب من زمرة ارتكبت من المحرمات الكبائر ، أمرت بإنهاء
الصلوات في بيوت الله خلال دقائق ورخَّصت لملاهي المُجونِ لمسايرة المعاصي مِن
حلول الليل إلي ما بعد الفجر ادعاناً في معانقة المناكر، حتى الإسلام سيَّسًت
شعائره على هواها خوفاً مِن قِيَمِه الرافضة عيب تصرفها الظالم المتكبٍّر بين
الجهات مسافر ، لنشر حالٍ كواقع ضد الطبيعة مغامر ، لقضاء ما يُغني بالمُحَرَّمات
ويشدّ الخناق على الاكتساب بالحلال أرضاء للباطل ولويلاته تُناصر .
تجاهُلُ مطالبِ الشَّبابِ تفسيرٌ واضحٌ
للخوف من حِراكهم السلمي المليء بأنصع التعابير، المُشيِّدة للغد أهمّ وأمتن
القناطر ، لتسهيل المرور صوب التعامل بالمثل يوم انتصار كل ثائر ، تَلَقَّى حُسنَى
الاعتراف بالموجود بإساءةِ الناكرين ذي عقول الزمن الغابر ، المُتَّكِئِين على
الرهان الخاسر ، المُعتمد عما دُوِّنَ في الهشِّ من التقارير ، الواصفة ما جري ولا
زال طنين أذن في جسد تابع لدوائر ، تُعادي
ما تحقَّق من مشاريع تقارِن بعض المدن المغربية بأخريات في الغرب المُزدهر، قد
يكون مَن فيهم مُحقاً مادام يحيا وسط بحرٍ من القوات مِن مهامها تكسير عظام كل
محتجٍ متحدياً قراصنة الثروة الوطنية لتضخيم مدخراتهم على حساب شعب عن تجاوزاتهم
صابر .
عدم الإشارة لمشاغلِ الشباب ،
والترفُّع عن إجابة ملتمساتهم ، إعلان لقطيعة لها ثمنها عند التَحقُّق في عمق
أسباب التأجيج المُرتَقَب بعد حين ، الكرامة حين تُخدش من لدن السابح في فضاء غير
المغربي مصيره معروف مهما سخر من دعاية ضاربي الدفوف ، محذوف محذوف وداخل نهاية
غير لطيفة مقذوف ، أقول ذلك وأمري لله الحافظ عباده المُبيّنين الحَقَّ بالحَقِّ
وبهم رحيم رؤوف .
... لا تغيير لا
إصلاح لا انفراج سياسي لا تعليم عمومي في
المستوى لا صحة مجانية لا عدالة اجتماعية ، خارج ما يريد ذلك نظام المملكة
المغربية ، ومَن يرغب في شرب ماء البحر فأمامه الشريط الساحلي الرابط سبتة
بالكويرة كآخر نقطة من الوحدة الترابية ، ذاك منطق الحاكم المُطلق سيد القرارات
الصغيرة كالكبيرة لعقود مستمرة ، الذي يرى في الشعب مجرَّد مؤسسة كباقي المؤسسات
الدستورية ، المقتصر دوره على الطاعة العمياء والقبول بأي وضعية ، وإن كانت تصبُّ
في غير صالحه وإنما لقلة قليلة لها الأفضلية ، في أي شيء وكل شيء لها النفوذ لأقصى
حدود حتى الحكومة أمامها مجرَّد خادمة كسلطة تنفيذية ، من ولاية منظَّمة بقانون
إلى أخرى انتخابية ، محسوبة على الشعب لكنها أبعد ما تكون عن إرادته نائية عن
الديمقراطية ، ولو كشعارات يواجه بها النظام الرقابة الدولية ، تلك هي الحقيقة وما
دونها افتراء على الواقع ونزول غير سليم النية ، لصبغ الموجود بألوان زاهية ليست
طبيعية .
... لا وقفات احتجاجية ولا مظاهرات سلمية
تحت أي عنوان كان تثير اهتمامات قيادة هذا البلد الذي أنهكه الفساد ومهما لبس من
حلة المشاريع الضخمة التي تحتاج إلى شرح مَن وراءها و ما لها وما عليها تبقى
مشوَّهَة مِن الأعماق الداخلية ، حيت الشعب لا يملك شأن أمره محروماً من تعليم
عمومي كتعليم بكل متطلباته مِن الأساسي إلى الجامعي تُعوِّض ما عليه آنياً مِن
نقصٍ في التجهيزات الضرورية المادية كالبشرية ، ومِن صحة عمومية تواكب
العصر مهما كان التَخصُّص وثمة أغلفة مالية تُغطِّيها كمصاريف مهما بلغ حجمها
بالمليارات مصدرها ثروات المغرب والمغاربة المعدنية ، أما العدالة الاجتماعية
العمود الفقري لأي استقرار وطني محذوفة من اهتمامات الدولة عن قصد لأسباب طالتها
عدم التنمية البشرية ، لضبط الفوارق على نسبة عالية ، تخدم تقنيات الإبقاء على
التحكم الدائم متى كانت الحاجة والفقر والاستعداد لانبطاح ضعاف الإرادة ربحاً
لمكانات كامكانيات ظرفية ، علما أن العدالة متى ترسَّخت بكل أدواتها وشوطها داخل
المجتمع خسر الفساد والمفسدون قاعدة الارتكاز لضبط الآليات المُفسدة
مهما كانت المجالات السياسية كالاقتصادية .
... محاولات الشباب النضالية المشروعة لن
تتوقف ستطل قائمة محققة خطوة بعد خطوة انتصارات حتى داخل المناطق الريفية ،
بأساليب تتغيَّر وفق الحاجات المسايرة لوضعيات الأمكنة وتوحيد الاختيارات الزمنية
، محاولات لا تخرج عن نطاق السلمية ، كمبدأ علماً أن التخريب من شيمة الضعفاء أو
المرتزقة المندسين وسط الصفوف بأمر من دوائر خارجية محلية . ومهما طال أمد مثل
الحراك نهايته ستكون جد مُشَرِّفَة مباركة من لدن أحرار هذه الأمة المغربية
العظيمة نصرها الله وأيَّدها ومكنها من مواقف عز وأمجاد تُحفَظ في أسفارٍ كنفائس
تاريخية .
مصطفى منيغ
الأحد، 12 أكتوبر 2025
شباب المغرب غاضب /5من5
شباب المغرب
غاضب /5من5
القصر الكبير
: مصطفي منيغ
... لا وقفات
احتجاجية ولا مظاهرات سلمية تحت أي عنوان كان تثير اهتمامات قيادة هذا البلد الذي
أنهكه الفساد ومهما لبس من حلة المشاريع الضخمة التي تحتاج إلى شرح مَن وراءها و
ما لها وما عليها تبقى مشوَّهَة مِن الأعماق الداخلية ، حيت الشعب لا يملك شأن
أمره محروماً من تعليم عمومي كتعليم بكل متطلباته مِن الأساسي إلى الجامعي تُعوِّض
ما عليه آنياً مِن نقصٍ في التجهيزات الضرورية المادية كالبشرية ، ومِن صحة عمومية تواكب العصر مهما كان التَخصُّص وثمة
أغلفة مالية تُغطِّيها كمصاريف مهما بلغ حجمها بالمليارات مصدرها ثروات المغرب
والمغاربة المعدنية ، أما العدالة الاجتماعية العمود الفقري لأي استقرار وطني
محذوفة من اهتمامات الدولة عن قصد لأسباب طالتها عدم التنمية البشرية ، لضبط
الفوارق على نسبة عالية ، تخدم تقنيات الإبقاء على التحكم الدائم متى كانت الحاجة
والفقر والاستعداد لانبطاح ضعاف الإرادة ربحاً لمكانات كامكانيات ظرفية ، علما أن
العدالة متى ترسَّخت بكل أدواتها وشوطها داخل المجتمع خسر الفساد والمفسدون قاعدة
الارتكاز لضبط الآليات المُفسدة مهما كانت
المجالات السياسية كالاقتصادية .
... محاولات الشباب
النضالية المشروعة لن تتوقف ستطل قائمة محققة خطوة بعد خطوة انتصارات حتى داخل
المناطق الريفية ، بأساليب تتغيَّر وفق الحاجات المسايرة لوضعيات الأمكنة وتوحيد
الاختيارات الزمنية ، محاولات لا تخرج عن نطاق السلمية ، كمبدأ علماً أن التخريب
من شيمة الضعفاء أو المرتزقة المندسين وسط الصفوف بأمر من دوائر خارجية محلية .
ومهما طال أمد مثل الحراك نهايته ستكون جد مُشَرِّفَة مباركة من لدن أحرار هذه
الأمة المغربية العظيمة نصرها الله وأيَّدها ومكنها من مواقف عز وأمجاد تُحفَظ في
أسفارٍ كنفائس تاريخية .
شباب المغرب غاضب /4من5
شباب المغرب غاضب
/4من5
القصر الكبير :
مصطفى منيغ
ما لم يَنظُر
ببصيرةٍ مُستجدات الحاضر ، سُدَّت حياله سُبل الحَلِّ النيِّر ، ووقَعَ في فَخِّ
عناده مهزوم الخاطر ، لا يقْوَى على استرجاع مكانته مهما قدَّم من نظائر ، هي
أكباش فداء لإخفاء مَن ظنَّها سرائر ، غير قابلة لنشرها غسيلاً تتفرَّج على
غرائبها الجماهير ، التواقة للعيش زمنا كاشفاً حسابات طبقة ضَمَّت لصالحها كل
الخمائر ، المُنتجة لانتفاخ بطونٍ مِن فَرْطِ ابتلاعِ ارزاق العامة لفقدان أصحابها
وخز الضمائر ، ممَّا جعل معظم سكان المملكة المغربية حقهم يستقرّ في جيوب عينات من
حُكام يستبدلون الاسترخاء فوق أرائك مستوردة من عاصمة الضباب مبتاعة بعرق
المسحوقين عوض ما يستحثونه من حصائر ، لو كان جِدُّ الجِدِّ السائد بدل تصريف الأرباح
بالخسائر ، لإسناد المسؤولية للمنبطحين أرضاً من فصيلة البائعين الكرامة بنفوذ
يُركبهم المخاطر ، يوم تشرق شمس الانعتاق على حرائر وأحرار شعب من زمرة ارتكبت من
المحرمات الكبائر ، أمرت بإنهاء الصلوات في بيوت الله خلال دقائق ورخَّصت لملاهي
المُجونِ لمسايرة المعاصي مِن حلول الليل إلي ما بعد الفجر ادعاناً في معانقة
المناكر، حتى الإسلام سيَّسًت شعائره على هواها خوفاً مِن قِيَمِه الرافضة عيب
تصرفها الظالم المتكبٍّر بين الجهات مسافر ، لنشر حالٍ كواقع ضد الطبيعة مغامر ،
لقضاء ما يُغني بالمُحَرَّمات ويشدّ الخناق على الاكتساب بالحلال أرضاء للباطل
ولويلاته تُناصر .
تجاهُلُ مطالبِ الشَّبابِ تفسيرٌ واضحٌ
للخوف من حِراكهم السلمي المليء بأنصع التعابير، المُشيِّدة للغد أهمّ وأمتن
القناطر ، لتسهيل المرور صوب التعامل بالمثل يوم انتصار كل ثائر ، تَلَقَّى حُسنَى
الاعتراف بالموجود بإساءةِ الناكرين ذي عقول الزمن الغابر ، المُتَّكِئِين على
الرهان الخاسر ، المُعتمد عما دُوِّنَ في الهشِّ من التقارير ، الواصفة ما جري ولا
زال طنين أذن في جسد تابع لدوائر ، تُعادي
ما تحقَّق من مشاريع تقارِن بعض المدن المغربية بأخريات في الغرب المُزدهر، قد
يكون مَن فيهم مُحقاً مادام يحيا وسط بحرٍ من القوات مِن مهامها تكسير عظام كل
محتجٍ متحدياً قراصنة الثروة الوطنية لتضخيم مدخراتهم على حساب شعب عن تجاوزاتهم
صابر .
عدم الإشارة لمشاغلِ الشباب ، والترفُّع
عن إجابة ملتمساتهم ، إعلان لقطيعة لها ثمنها عند التَحقُّق في عمق أسباب التأجيج
المُرتَقَب بعد حين ، الكرامة حين تُخدش من لدن السابح في فضاء غير المغربي مصيره
معروف مهما سخر من دعاية ضاربي الدفوف ، محذوف محذوف وداخل نهاية غير لطيفة مقذوف
، أقول ذلك وأمري لله الحافظ عباده المُبيّنين الحَقَّ بالحَقِّ وبهم رحيم رؤوف
(يُتبع)
مصطفى منيغ
الجمعة، 10 أكتوبر 2025
شباب المغرب غاضب /3من5
شباب
المغرب غاضب /3من5
القصر
الكبير : مصطفى منيغ
الواجهة صفيحة من
معدنٍ مستورد التربية داخلها أشكال من بَشَر ، تناسلوا عن وراثة جاعلة الضمائر
لديهم من حجر ، مدربين منذ مَراجِحَ المُهُودِ على نغمةٍ جالبةٍ في الخيال شياطين
الغجر ، تتعوَّد عليها أسماع الذين مع ترعرعهم يُحاطون بعبيدٍ بيض البشرةِ زُرق المآقي يمارسون مذلة الانجرار ، خلف خُضْرِ
الأوراقِ لتنفيذ ما يستحقون عليه الإنقهار ، من هؤلاء تتكوَّن القمَّة يطل منها
الاستعلاء ولذة التملُّك المجاني والعيش بمحركٍ يجعل مِن جُل الضعفاء قطع غيار ، متى نفث دخان الغضب الشعبي إستَبْدَلَ
جزء منه بتلك القِطع لتهدئة الوضع اتقاء أي انفجار .
ليس الشباب وحدهم من
حمَّسهم القدر، آخذين عن مسؤولية هندسة مستقبلهم زمام الأمر ، بل هو الشعب الواصل
درجة لا يستحملها حتى الصبر ، وقد اكتوى ببرودة جمدت حقوقه لدرجة لا يقيسها أي
مِحْرَار ، أكثر من عقدين وهو صامت يردد غدا سيكون أخير ، حتى ملَّ غد الغد من عد
التعلُّق بالسراب يتكرَّر ، القمة تمارس ما تشاء محققة لذاتها كل رفاهية وازدهار ،
والقاعدة بكل حجمها يوما عن يوم تتقهقر ، فأي خلل ابعد العدالة عن مقامها وكأن
العصر الحق فيه محكوم جورا بالاندثار ، والباطل مرحب به من لدن من وجدوها فرصة وكل
القوي بين أيديهم من مهامها ترك هيمنة الشعور بالانكسار ، على رافعي الأيدي طالبين
في الهواء الطلق الكلمة الخائف منها كل مستبدٍ لا يخشى الخالق القهَّار .
المسألة لن تستحملَ
بقاءها جُملاً محفورة في صخرة ذِكرَى ، توضَع في متحف وقائع تشابهت في نفس المطلب
مضموناً وشكلاً ، لن تستطيع ترقيعات كلامية تُلصَق على نفس الجلباب الذي بما
تعرَّض اليه من مُعاوَدة نفس العملية فقدَ
رمز اللباس التقليدي الوطني الأصيل ، بل مساحة من قماش عراه الزمن فلم تعد من
ألوانه غير المولِّدة الأسى ، الداعية إما التَّغيير الحقيقي ، بقطع ذاك الخيط
الباقي ، بين مناشدة الاستمرار على نفس الحال المرفوض جماهيريا بالإكثار من القمع
، المؤدي أساساً للتضحية المطلقة بالاستقرار ، وإما البدء من البداية بأسلوب الشعب
به سيد كل سيد ، دون شروط أو قيد ، وله من
العقول القادرة على كتابة الدستور من جديد ، دون فصول غلبة عمر على زيد ، لكل
مكانته والحكم للقانون يحرِّم اتخاذ أغلبية المواطنين مجرَّد عبيد ، وقلة في فم
أصحابها معالق من ذهب منذ مرحلة الازدياد ، متسلطة على ثروات الشعب إلى الأبد .
كان على الحكومة ترك
التعليمات جانبا والتفكير في مصلحة الشعب التي لا تتعدى التأسيس لمجالي التعليم
والصحة بما يليق ، وجعل ميزان العدالة بكفتي المساواة والإنصاف ، غير متأرجح لآي
كان مهما علاَ شأنه ، إذ الذي جعل منها حكومة ذاك العدد البسيط من الشعب وليس أي
طرف آخر ، ومع ذلك ضربت عرض الحائط بهذا التشريف وانصرفت خلف مَن إذا استغلَّها
كمؤسسة دستورية في تنظيم مآربه التي لا تُحصَى ، رفعَ عنها اليد لتواجه مصيرها مع
نفس الشعب .
مصطفى منيغ
شباب المغرب غاضب /2من5
شباب
المغرب غاضب /2من5
القصر
الكبير : مصطفى منيغ
للشباب المغربي
الكلمة وشديدة اللهجة هذه المَرَّة ، مضمونها التعلق بمصلحة أشرف أمة يعلنوها
صريحة أكانوا داخل الوطن أو في ديار الهجرة ، بعدما ألفت قلة وضع المغرب ضيعة تستغل
ما فوقها زرعا وما تحتها معادن لتكديس مواردها المالية لفائدة زمرتها في مصارف
خارجية منها التابعة لسويسرا ، وترك الشعب المالك الحقيقي لها يتذوق مند عقود مع
الفاقة والخصاص أَمَرَّ المرارَة ، متمكنة كما تهيأ لها أن المغاربة سكنهم الخوف
فصاموا عن المطالبة بحقوقهم مكتفين بما تخصص لهم تيك الإدارة ، الخاضعة لنفس القلة
المهتمَّة بما لها آخرها التجارة ، فلا دستور عمليا يُحترَم ولا قوانين تُطَبَّق
ما دام الفساد أشعل بالباطل ما كان بالأمس منارة ، ليعم الظلام متى استُبْدِلَ نفط
الظُلم بتيار عدل نورها لتفقد مهام الإنارة ، فيتعطل المسير الطبيعي مع انعدام وضوح
الرؤية ويقتحم اليأس كل مجال ويتعالى الأنين من كل ساحة أو حارة ، أكانت مدينة أو
قرية من تلك المبعثرة ، بين سفوح أو قمم لا يعلم بخبرها سوى وزارة ، أم الوزارات
الجاعلة لكل جهة رابحة الوعي ما يذكرها بالخسارة .
للشباب الحق في
الكلمة دفاعاُ عن مستقبلهم حتى لا تتكرَّر معهم نفس المسخرة ، كلمة منطوقة بأدب
تربية العصر قيمها حرية التعبير المشبعة بديمقراطية أذرعها الشفافية والمساواة
واسترداد الحقوق بالتي هي أقوم وكل ذلك في نظام وانتظام لتحقيق أنبل ثورة ، سلمية
السمات ثابتة التخطيط ذكية المشي صوب تحقيق المراد بمنطق الشرعية في توازي محسوب
مشحون بالعلم والابتكار والحركة المُتقنة المُستمرَّة .
لو سبق وعمل حكام
هذا الوطن بما كتبناه وأخذوا فحواه بعين الاعتبار لما وصلوا لذات الورطة ولما
يواجهونه هذه الأيام من عجز بين للخروج منها وهم على حالهم غير مقتنعين بالتغيير
وهو المطلب المحقق عودة الثقة في الغد السياسي لهذه الدولة التي نريد لها خير
الاستقرار ونعيم الرفاهية الموزعة بالعدل على جميع من فيها ، وفي هذا الصدد نشرت
يوم 19 أكتوبر سنة 2019ا مقالا بعنوان "الحكومة الجديدة عن الشعب
بعيدة" جاء فيها بالحرف الواحد ما يلي:
"لماضي مستقبلٌ تراجع لزمنٍ
وَلَّى، لو قِسنا بمستوى بلد جُلَّ ما فيه كَلَّ ، حتى حروفَ أحواله غدت جميعها
عِلَّة ، مِن المَلَلِ أغلب مَن فيه مَلَّ ، اليأس من أُفُقِهِ تَدَلَّى ، والبؤس
من أديمه تعالَى ، نهاره صُداع متلاحم مع ضياع تجَلَّى، وليله صُراخ كائنات مكدسة
في أكواخ متى هَبَّ الريح لسطوحها أنْزَل ، ليصبح البناء من جديد أغلَى ، بما يضاف
للمواد من رشاوى بها بعض أعوان السلطة (سبيل صمتهم) أولَى ، ولمن فوقهم نصيب الأسد
حسب الأحياء المرجّحة بين الحلوة والأحلَى ، ولمن علي الأواخر رؤساء حِصَصاً أكبر
وإلا انهار مثل التدبير بالتراجع الفوري لغاية هؤلاء الأعوان أكباش فداء الذكي
فيهم يشيع عن نفسه أنه انسَلَّ . وليذوب مَن مكثَ منتظراً لمصيبته الحَلّ ، وهكذا
العجلة تدور تنقل سحباً من البُخور تُداوي (المفقودة في دواويرهم المستوصفات) مَن
خرج عن الصمت وبالعصا إليه دخَل ، بأسلوب عصر البرنز التاريخ المعاصر بما روى عنه
يتسلَّى .
... الحكومة ليست المشكلة، تُركت بما
إليْهِ وَمَعَهُ فاشلة، أو نُقِّحت لإظهار عجزها خلال مرحلة فاصلة، بإضافة عناصر
مكيفة مع البدء من الصفر بنفس المعادلة، جوهرها المشي مع نفس السياسة وسطحها ببعض
التغييرات الطفيفة والظرفية مُجَّمَّلة، المشكلة أكبر من ذلك بكثير متعلّقة أساسا
بمطالب الشعب ، وتنفيذ رغباته، واحترام إرادته ،وتوفير حقوقه إعلاء لكلمته،
وتمشياً مع اختياراته ، المناسبات المرتبطة بالترقيعات منتهية كشبيهاتها منذ 2011
إلى ما بعد الغد إن استمرت اللعبة التي أضحت مكشوفة ولن يصدق بها الشعب مادام
أبناؤه وبناته بالآلاف الحاملين للشهادات العليا مشردون بفعل سياسة تقود المغرب لما لا يُحمد عقباه ، في هذا
الإطار، الممكن حله في ساعات لو وُجِدَ
مَن يسمع خلالها إن كان يهمه انقاد ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان ، الصحة
كالتعليم كالعدالة الاجتماعية المفروض
وضعها كأولويات بتخصيص
أموال الإنعاش الوطني بالكامل ، تُصرف على انجاز ما ينقصها من بنايات وآليات وأطر
تتوصل بحقوقها كاملة ، بدل توزيعها منذ 1975 على سكان جهة دون غيرها بحصة إلفي
(2000) درهم للفرد يتوصل بها شهريا دون عمل يقدمه ، ثمة أشياء لو علم الشعب بها
لما ظل حاله يقبل ببعض المسرحيات المشخَّصة من أربعة عقود بلغت ذروة عرضها دون
تغيير في النص خلال العشرين سنة الماضية"(يتبع)
مصطفى منيغ
الثلاثاء، 7 أكتوبر 2025
شباب المغرب غاضب /1من5
شباب
المغرب غاضب /1من5
القصر
الكبير : مصطفى منيغ
لم يُدرِكوا أن
العالم تحضَّر، ووسائل الاتصال فيه كل دقيقة تتغير، لم تعد المسافات ولا الأمكنة
عائقاً لتجنب ما حَدَثَ أو وقوعه مُنتظَر ، حتى القرارات المُجحفة الصادرة عن
أنظمة مستبدة بسياسات بائدة واجدة نصيبها المُعتبر ، من الإدانة الفورية المُترجمة
لمواقف تتفاوت بين السخط الشفهي العابر أو
تحريك أمواج من التضامن انطلاقاً من توحيد المضمون مهما تنوَّع المنبر ، لتصل
الحقائق كما هي منطوقة بكل اللغات الحية لترسيخ الوعي الشعبي عبر المعمور أزيد
وأكثر . المغرب الرسمي نهج ما جعله في منأى عن التصوُّر أنه وبغيره من الدول لا
يُقارَن مهما تصرَّف أو على شعبه لفَّ بسياسة في المجال الاجتماعي ابعد ما تكون عن
أولوية توفير ما يكفي من الاستثمار ، في مجالات لا يمكن إخفاء سلبيات نقصها بتشييد
أرقى الملاعب وأعلى ناطحات سحاب وإحياء مهرجانات البذخ وحماية أوكار المجون الأحمر ، المغرب الرسمي كلما انهي مرحلة الشعب عن
معاناته خلالها تجلَّد فصبر أو تصبَّر ، استمرَّ مع أخري بنفس الأخطاء وعدم
الالتفات لمتطلبات الشعب كرَّر ، كأن الصمت سمة ما فوق أرض الوطن يتحرك خوفاً في
أعماقه تجدَّر، وكأن الفساد القاعدة ونقيضه وصف لمن عن الطاعة العمياء لقادة
بعينهم تهوَّر ، حتى أصبح المواطن مع نفسه
همساً يتحاور ، إن كان في دولة الحق والقانون حراً يعيش أم مجرَّد عبد لكسب قوت
يومه يحتار ، أفاعل ما يشوه سمعته أو لضميره يبيع لكل مَن تجبَّر ، فاستحوذ عبر
جهات البلاد على اليابس والأخضر ، وأبرم صفقات لإضافة الربح لأرباحه بأكثر من
الأكثر ، ومن حوله مجتمع من ملايين ألاَمهم أفظع وعذابهم مع فهر التقهقر أسرع
ومطلبهم مهما تواضع يٌقابَل بلسعة أثير مِن السائد كتيار ، أو ما تتركه العِصيِّ
في يد الجلادين السريين مِن أثر ، والويل لمن خرج للشارع مع الآلاف من المقهورين
المحرومين من حقوقهم مثله يتظاهر ، مهما اتخذها سلمية اتُّهم بما هو أخطر ، التآمر
على نعمة الاستقرار ، بالمشاركة في أحداث شغب بما يتطلب إبراز أنياب طرف داخل
مكاتب التدبير المسبب قبل عيره في تخريب الديار ، بإهمالهم ما يستوجب العدل في
توزيع الثروة الوطنية على إحداث مؤسسات عمومية نزولاً لرغبة الشعب المغربي العظيم
حفظه الله ورعاه المستحق التبجيل والوقار ، كتشييد المستشفيات العمومية على المقاييس
الدولية كفيلة بمعالجة الأمراض أكانت عادية أو مستعصية مجهزة بشرياً بأطباء من كل
التخصصات والأجهزة العلمية المساعدة على وضع اليد والاهتمام على مصادر الداء وأسبابه
، مستشفيات من هذا المنوال في جميع المدن المغربية دون استثناء .
الحكومة لم تكن
طليقة الإرادة قائمة بالواجب كما يجب ، بل لتصريف أعمال طبقة من حكام يتظاهرون
باحترام الدستور وتطبيق القانون وقتما تعلق الأمر بالحفاظ على مكاناتهم ، الممتدة إلي
امتلاك ما لم تحصره إحصاءات رسمية ، ولا معرفة سواهم ولو كانوا من حقهم كنواب عن الأمة
، الإطلاع المباشر على كل ما يخص هذا الشعب جملة وتفصيلاً ، طبقة جعلت من الفساد
حصنا حصينا لمقاومة المطالبين بالتغيير واحترام الحق العام وإعطاء المواطنين ما
يستحقونه من رعاية أكانوا داخل المدينة أو القرية ، طبقة بلغ طغيان بعض قراراتها
الغريبة إغراق المغرب ببعض جمعيات الغرض منها
إضعاف الأحزاب السياسية وتمييع أعمالها وإفراغها من جل المهام وعلى رأسها التأطير
السياسي للمواطنين ، وتسليط بعض الأمناء العامين لتلك الأحزاب ليكونوا أداة مصغرة
لاستبداد خوَّل لهم الاستحواذ على مناصب القيادة للتمتع بدعم مالي يتصرفون فيه كما
يحلو لهم ، يبقيهم مجرد بيادق تتحرك وفق أوامر العاملين على إبقاء الحالة
الاجتماعية المتدهورة لمغرب ينشد شعبه التقدم والازدهار وليس الخضوع لسياسات أكل
عليها الدهر وشرب ، تزيد من فقره فقراً على فقر
لا يستحقه ، وتضيف لفراعنة محسوبين على أصابع اليد ، ما يجعل أيامهم سباتا
عميقا واسترخاء مُعَمَّقاً ، ولياليهم تظهر "ألف ليلة ولية" الأسطورية
متواضعة حيالها ، طبقة جزأت المغرب لشطر تتماوج فيه عوامل الحاجة لإصلاح مجالات
تجاوز الإهمال داخلها العمر الافتراضي من ثلاث عقود ، فأصبح شطراً محصورا بين
الضياع او التمرد ولولا التعقل لساد اليأس الأغلبية المكدسة فيه ، بما يفوق
الثمانين في المائة من السكان متخذين الصبر انتظارا لأي فرج سياسي إصلاحي ، يساير
متطلبات الألفية الثالثة ولو بأقل القليل ، أما الشطر الثاني الذي أفرزته نفس
الطبقة مكتفياً بالمتطفلين على أرزاق الشعب ، تباين مراتب مقاماتهم لا يعفيهم من
المشاركة في استعمال ما يجلبون به تلك الثروات المكدسة عندهم في الداخل والخارج ،
دون التفكير أن استمرار تسلطهم على ارزاق الشعب المغربي وتحويل معظمها لتحصين
نفوذهم ، لا يمكن التجمد أمامه لأطول مما مضى ، لذا آن الآوال لتتوقف تلك
التجاوزات ومساءلة أصحابها من طرف عدالة لا تخشى في الحق لومة لائم ، وفي ذلك يكمن
الحل لتعود الأمور إلي طبيعتها ، مادام المغرب للمغاربة حكاماً ومحكومين ، لكل منهم
نصيب من تحمل مسؤولية المشاركة في إصلاح جدري ووضع حد لفساد طال أمده ، حتى عم
الوطن ما يُشاهَد الآن من طرف العالم بأسره ، من اصطدامات لا أحد يرضي عن مخلفاتها
السلبية أبدا .(يتبع)
مصطفى منيغ
يدعي السلام ويهدد العالم
ط
يدعي السلام
ويهدد العالم
تطوان :
مصطفى منيغ
التصرُّف الثنائي
القصد مساره الإخْفَاق ، مُتَّبَعٌ أحياناً مِن لدن المُختفِي بالباطلِ خلفَ الحق
، ذاك المضطر للقفز بين ضفتي قضايا دون التأكُّد مِن الفرق ، بين المسافة بينهما
والقدرة على التمكن مِن انجاز ذاك دون الوقوع فالغرق ، لا علاقة للدهاء حتى
يُقحَمَ في الموضوع كي لتسليط الأضواء على مدَّعيه المعني بمثل الوصف يسرق ، ولا
الذكاء المبطَّن بمبالغة عدم التفكير في العواقب إذ لكل نتيجة لها ما بعدها وما
قبلها سَبَق ، الرئيس ترامب يعتقد أن القوة تشفع عن الأخطاء المُرتكبة أساسها
تحقيق الممنوع بالمباح المُساق ، عن أطماع التملك دون التقيّد بشروط العدالة
المُنَظِّمة حقوق الخَلِق ،لهذا فقد ثقة جل شعوب الأرض وما بقي منها عمَّها من
مفاجأته غير السارة القلق ، حتى حليفته أوربا تتعامل معه وهي مدركة أن الاعتماد
على نفسها الأساس المُطلق ، باستثناء المملكة المتحدة ارتباطها بالإدارة الأمريكية
وليس مع ترامب أمتن وأعرق ، مع عدم نسيان تطاول ترامب على سيادة تاجها حينما اعلن
عن جر كندا لتصبح ولاية تابعة لدولته إن لم تؤدي ما عليها من ديون للخزينة
الأمريكية مهدداً إياها بالسحق ، وما سلط على جيرانه الجنوب أمريكيين من مواجهة
تضمنت الوعود بالحرق ، حتى الاكرانيين فطنوا أن ترامب يرغب في استغلال حربهم مع
الروس للاستيلاء على معادنهم الثمينة وفي نفس الوقت التقرُّب إلى الرئيس بوتين
لإغراض شخصية وإتماما لصفقة الوفاق ، أما عرب المشرق بصرف النظر عن بعض قادتهم
يتمنون الابتعاد عما يظهره اهتماما بمصالحهم وهو الأكثر هدما لها حتى لا يصبح لهم
في التقدم أي منطلق ، سوى الخضوع للسلطة الإسرائيلية أو كيِّهم باللهيب الأزرق .
... تبقى غزة رغم
أفخاخ ومؤامرات ترامب سيدة الموقف ومنارة ذاك الشرق ، مبحرة بصدى صمودها الأسطوري
بأصغر زورق ، يتحدى حاملات الطائرات وما تحمله من حقد على الفلسطينيين بما لغزة من
الإرادة العربية وكأنها البرق ، المصمَّم عن إيمان بالنصر لتفتيت قوى الظلم وتوزيع
خيبته سلعاُ في كل الأسواق ، التي أرادها ترامب متاحف فتوحاته فّاذا بها شاهدة أن
القوة في يد غير العادل تصيبه في عقله فيتحول زيادة عن فقدان الذاكرة أحمق .
... حركة حماس خلاف
كل التكهنات ستقبل بخطة ترامب ، لتبرهن للعالم أنها والسياسة على وفاق ، مادامت
الأخيرة واجهة لكفاح بطولي منتهي بما يوازي التضحيات الجسام المبذولة من أهالي غزة
، ستقبل لتوريط ترامب نفسه حينما يفشل في إقناع إسرائيل بإيقاف الحرب عن غزة ،
ساعتها سيتأكد الجميع أن القضية مرتبطة بطموح إسرائيل ، الهيمنة على أجزاء من دول
عربية تريد إلحاقها لتحقيق حلمها القديم الجديد الدولة العبرية من الفرات إلى
النيل .
مصطفى منيغ
الجمعة، 5 سبتمبر 2025
المرأة وتأصيل الجرأة
المرأة وتأصيل الجرأة
سبتة : مصطفى منيغ
المرأة من أكبر النِعم متى أدرَكَت قيمتها
وتعلَّمت ما يجعلها نبراس حياة ، منها تبتدئ عبقرية أمة ومعها تتقدم هبة دولة وبمرافقتها
تضاف كقيمة لأية قيمة يحضنها أصفياء تقاة ، ومهما تواجدت على هذا النمط بعقل مشحون
بالعلم المنقوش للصمود على الصَّفَاة ، وقلب خافق بالإيمان العميم على القياسات
المحسومة مستوفاة ، وفكر صافي بسمات الابتكار ذي القصد السليم المتكامل المراعاة ،
أصبح للمجتمع قاعدة ارتكاز بغير محاباة ، من سار على سمكها فاز ، سالكا غير المَسْلُوك
بامتياز ، مهما كان الخطو بطيئا واصل
صاحبه لما يَرضَى أو لتسريع مسعاه قفز ، بمثل المرأة تتحقق الديمقراطية في تدبير
الشؤون الإنسانية ، العامل الأساس في خلق مؤسسات دستورية حقيقية ، بضبط الأحزاب
السياسية على تقبُّل النبوغ الأنثوي المُشبع باللطف الدبلوماسي ، وأخلاق القيم
المحترِمة لحقوق الإنسان ، والتحدث بلغة التفاؤل المبني على إصلاح حاضر الواقع
بأسلوب تمكين الكفاءات النسوية من وظائف قيادية ، لها الطموحات المشروعة لمنح
المستقبل ما يتطلبه من شروط ، منها الوفاء في تحمل المسؤوليات على الوجه الأكمل ، والإخلاص
للمبادين ومنها المغرب الحر بالحرائر
والأحرار على حد سواء ، وتوزيع الواردات الوطنية على جميع مكونات الوطن .
... في
المغرب نساء يتشرف بهن ، على درجة عالية من الأخلاق ، ومرتبه علمية سامية ، وحضور
ايجابي مؤثر ، مصدر توقير وتقدير ، منهن الأستاذة إيمان اليوسفي من مدينة مكناس
التي أجريت معها الحوار الصحفي التالي :
مصطفى منيغ: الأنتى وصلت في المغرب حدا من الوعي والرقي ما جعلها تحظى للتتبع من طرف المختصين الاجتماعين عبر
العالمين العربي والغربي ، وحتى نعطي الفرصة لهؤلاء حتى يتمكنوا من صقل معرفتهم في
الموضوع أكثر وأزيد ، فكرت أن اتخذك نموذجا مشرفا لتلك الأنثى المثقفة الواعية
الملمة بما يحدث حولها والعالم ، والبداية تكون بالتعريف عن نفسك بنفسك .
أيمان اليوسفي : الاسم: إيمان
اليوسفي
مدينة
المنشأ مكناس، المغرب ، من أحياء مكناس العريقة، بدأت رحلتي،
حافتها الطموح وشحذتها الإرادة. في كنف المدرسة العمومية، التي احتضنتني منذ
سنواتي الأولى، من مقاعد الابتدائية، مرورًا بصفوف الإعدادية والثانوية، وصولًا
إلى رحاب الجامعة، تشكلت شخصيتي الأكاديمية. كانت كل مرحلة في هذه المؤسسات منارة
تضيء دربي نحو شغفي بالعلم والقانون. لم تكن مكناس مجرد نقطة بداية، بل كانت
منبعاً لأساس تعليمي متين سمح لي بالتحليق خارج أسوارها. انتقلت إلى مدينة فاس
لأُعمق معرفتي، حيث تخصصت في ماجستير قانون الأعمال الدولي،
فكان ذلك بمثابة جسر ربطني بالعالم الأوسع، ومنحني فهماً أعمق للقوانين التي
تُسيّر التجارة والعلاقات الدولية. وبعد ذلك، وجهتُ وجهتي نحو مدينة وجدة، لأتوج
مساري الأكاديمي بإتمام أطروحتي في القانون، وهي
محطة علمية فارقة تتطلب الكثير من الجهد والمثابرة. هذا المسار الأكاديمي الثري لم
يكن مجرد تنقل بين المدن، بل كان رحلةً لبناء الخبرة العملية التي أردتُها أن تكون
في صلب عملي. لقد انخرطتُ في المهن القضائية، فكانت
تجربة عملية فريدة سمحت لي بالتعمق في تطبيقات القانون على أرض الواقع. كما كان لي
شرف التدريس في الجامعة كأستاذة زائرة، وهي تجربة أعتز بها
كثيراً، فقد سمحت لي بنقل المعرفة والشغف إلى الأجيال القادمة من طلبة القانون. هذه
الرحلة، بكل محطاتها وتحدياتها، لم تكن سهلة أبداً. لكن إيماني بأن كل خطوة هي
فرصة للنمو والتعلم جعلني أواصل المضي قدماً، لأثبت أن الطموح لا يحده مكان ولا
مسار.
مصطفى منيغ : ما قولك في مستوى الأنثى المعتمدة على نفسها لفرض
وجودها الإيجابي داخل المجتمع المغربي ؟ .
أيمان اليوسفي : إن مستوى الوجود الإيجابي للمرأة المغربية
المعتمدة على نفسها هو ظاهرة مبهرة ومتصاعدة باستمرار، وتُشكل أحد أهم محركات
التغيير الاجتماعي العميق الذي يشهده المغرب. لم يعد الأمر مقتصراً على حالات
فردية، بل تحوّل إلى تيار مجتمعي واسع، حيث أثبتت المرأة المغربية أنها ليست مجرد
مستهلك أو تابع، بل شريك كامل وفاعل في كل مستويات التنمية. هذا الوجود الإيجابي
يتجلى في ثلاث ركائز أساسية متكاملة: الاستقلالية الاقتصادية، الفاعلية
الاجتماعية، والتأثير السياسي.
أولاً، الاستقلالية الاقتصادية
هي حجر الزاوية الذي بنى عليه هذا الوجود الجديد. بفضل ولوجها المتزايد للتعليم
العالي والتدريب المهني، أصبحت المرأة المغربية قادرة على اقتحام قطاعات كانت
حكراً على الرجال، من الهندسة وتكنولوجيا المعلومات إلى الطب والقضاء. لقد برزت ك
ريادية أعمال ناجحة، تُطلق مشاريعها الخاصة وتُساهم في خلق فرص عمل، سواء في المدن
الكبرى أو في القرى والمناطق النائية حيث تُشرف على تعاونيات فلاحية أو حرفية. هذه
الاستقلالية المالية منحتها قوة قرار داخل الأسرة والمجتمع، وحررتها من التبعية،
ما مكنها من المساهمة بشكل فعّال في تحسين جودة حياة أسرتها وتوفير تعليم أفضل
لأطفالها.
ثانياً، الفاعلية الاجتماعية هي
الوجه الآخر لهذا الوجود. فبفضل وعيها المتزايد بحقوقها وقضايا مجتمعها، أصبحت
المرأة قائدة في المجتمع المدني، تُدافع عن حقوق الإنسان، تُحارب العنف ضد النساء،
وتعمل على تعزيز القيم الإيجابية. لقد أسست جمعيات ومؤسسات تُقدم الدعم النفسي
والقانوني للنساء، وتُطلق حملات توعية حول الصحة، التعليم، والمواطنة. هذه
الفاعلية جعلت منها صوتاً قوياً ومسموعاً داخل المجتمع، قادراً على الضغط من أجل
الإصلاحات وتغيير العقليات البالية التي كانت تُعيق تقدمها.
ثالثاً، التأثير السياسي يُشكل تتويجاً لهذا
المسار. بفضل الإصلاحات الدستورية والقانونية، بما في ذلك نظام "الكوتا"
النسائية، ارتفعت نسبة تمثيل المرأة في المؤسسات المنتخبة، من المجالس البلدية إلى
البرلمان. لم يعد وجودها رمزياً، بل أصبحت صاحبة قرار تُساهم في صياغة القوانين
والسياسات العامة التي تُعنى بقضايا الأسرة والمجتمع. هذا الحضور السياسي يُعطيها
الفرصة لترجمة طموحاتها في المساواة والعدالة إلى واقع ملموس، ما يُعزز مكانتها
كشريك أساسي في بناء الدولة الديمقراطية الحديثة.
على الرغم من هذه الإنجازات، لا
يمكن إنكار وجود تحديات قائمة. فالعقليات التقليدية، والتمييز في بعض القطاعات،
والعبء المزدوج للمسؤوليات، لا تزال تُشكل عوائق. لكن إصرار المرأة المغربية على
المضي قدماً يُظهر أن هذه الصعوبات ليست إلا حافزاً إضافياً لها. إن وجودها
الإيجابي ليس مجرد مكسب لها كفرد، بل هو ثروة حقيقية للمجتمع ككل، تُساهم في خلق
مجتمع أكثر توازناً، عدلاً، وازدهاراً.
مصطفى منيغ : هل الأنثى حاصلة على حقوقها كاملة أم الطريق لتحقيق
ذلك لا زالت طويلة ؟ .
أيمان اليوسفي : إن القول بأن المرأة حصلت على حقوقها الكاملة هو إقرار
سابق لأوانه، بل هو بعيد كل البعد عن الواقع في غالبية مجتمعات العالم. فالمسيرة
نحو المساواة الكاملة والفعّالة، رغم كل الإنجازات المحققة، لا تزال طويلة وشاقة،
وتتطلب تضافر الجهود على مستويات متعددة. لقد تم قطع أشواط مهمة، فمنذ عقود، كانت
حقوق المرأة في التصويت، والتعليم، وامتلاك الممتلكات حلماً بعيد المنال في كثير
من الدول، لكن بفضل النضالات المستمرة، أصبحت هذه الحقوق اليوم مكتسبة قانونياً في
معظم البلدان. لكن التحدي الأكبر لا يكمن في وجود القوانين، بل في تفعيلها على أرض
الواقع. فالنصوص التشريعية، رغم أهميتها، تبقى مجرد إطار نظري إذا لم تواكبها
تحولات حقيقية في العقول والسلوكيات. هذا ما يُعرف بالفجوة بين "الحق
القانوني" و"الحق الواقعي". المرأة اليوم قد تحصل على فرصة عمل،
لكنها قد تواجه التمييز في الأجور، أو صعوبات في الوصول إلى مناصب قيادية، أو حتى
تحرشاً في مكان العمل. قد يُجرم القانون العنف ضدها، لكن الأعراف الاجتماعية قد
تُشجع على التستر عليه أو تجاهله. هذه الفجوات تُظهر أن المعركة ليست فقط مع
النصوص القانونية، بل مع الأنماط الثقافية الراسخة. إن الطريق لتحقيق المساواة
الكاملة يتطلب مواجهة ثلاثة أنواع من الفجوات. أولاً، الفجوة القانونية، فبالرغم
من التقدم، لا تزال بعض القوانين تميز ضد المرأة، خاصة في قضايا الأحوال الشخصية
(الزواج، الطلاق، الحضانة)، ما يتطلب إصلاحات تشريعية جذرية. ثانياً، الفجوة الاقتصادية،
حيث تظل مشاركة المرأة في القوى العاملة أقل من الرجل، كما أن عملها غير المدفوع
الأجر (في المنزل) لا يُحتسب في الاقتصاد، مما يُقلل من قيمتها الاقتصادية ويُعيق
استقلالها المالي. ثالثاً، الفجوة الاجتماعية والسياسية، فبالرغم من ارتفاع نسبة
تمثيل المرأة في البرلمانات والمؤسسات، فإن وجودها لا يزال رمزياً في بعض الحالات،
حيث لا تملك سلطة قرار حقيقية. كما أن الصور النمطية السلبية تُعيق تقدمها وتُقلل
من ثقتها بنفسها وقدرتها على القيادة. لذلك، فإن المرحلة الحالية هي مرحلة عمل
دؤوب. لم يتم إنهاء المعركة، بل دخلت مرحلة جديدة تتطلب عملاً على عدة جبهات.
الأمر لا يقتصر على الحكومات والمنظمات، بل هو مسؤولية كل فرد في المجتمع. من داخل
الأسرة، بتربية الأبناء على المساواة والاحترام، إلى داخل المؤسسات، بتعزيز ثقافة
التكافؤ والإنصاف، إلى داخل المجتمع ككل، برفض التمييز والعنف والتحيز. فالمساواة
ليست امتيازاً يُمنح، بل حق يُكتسب، والطريق نحو تحقيقه يتطلب وعياً مستمراً،
وإرادة سياسية قوية، وتغييراً ثقافياً عميقاً.
مصطفى منيغ: ماذا حققت كأنثى لحد الساعة في وسط لم يتموقع
ديمقراطيا في المكان الذي يستحقه ؟.
أيمان اليوسفي : ان ما حققته هو فرض وجودي بصفتي شخصاً، وليس كأنثى فقط. كان التحدي
الأكبر هو تجاوز النظرة النمطية التي ترى في المرأة مجرد "ضيف" عابر أو
"مساعدة" في هذا الميدان. كان علي أن أثبت أن كفاءتي وقدراتي الفكرية لا
ترتبط بجنسي، وأن صوتي يحمل أفكاراً جديرة بالاحترام والإصغاء. لقد عملت بجد مضاعف
ليس لأبرهن على أنني "أستطيع"، بل لأجعل من وجودي أمراً طبيعياً لا يثير
الاستغراب، ليصبح مقعدي حقاً لا جدال فيه. أما أعظم ما حققته فهو خلق مساحة
إيجابية للتعاون. بدلاً من الدخول في صراع لإثبات الذات، ركزتُ على بناء جسور من
الثقة والاحترام المتبادل. لقد أثبتُ أن وجود المرأة لا يهدد أحداً، بل يثري
البيئة العملية والفكرية. لقد كان إنجازي الأكبر ليس فقط في تحقيق النجاح لنفسي،
بل في إحداث تحول ديمقراطي صغير في هذا المكان. تحول يُمكنه الآن أن يتقبل
الاختلاف، ويحتفي بالتنوع، ويقدر الكفاءة بغض النظر عن مصدرها.
مصطفى منيغ: ما تطمحين إليه كأنثى تملك مقومات النجاح في الحياة ؟
أيمان اليوسفي : بوصفي أنثى تملك مقومات النجاح، فإن
طموحاتي تتجاوز مجرد تحقيق الإنجازات الشخصية أو الحصول على اعتراف فردي. لقد
أدركت أن النجاح الحقيقي يكمن في إحداث تأثير إيجابي ومستدام يخدم المجتمع ككل،
وأن رحلتي نحو التميز ليست غاية في حد ذاتها، بل هي وسيلة لفتح الأبواب أمام
الآخرين، خاصة من النساء.
أولاً، أطمح إلى أن أكون نموذجاً ملهماً.
في عالم لا تزال فيه الصور النمطية تحد من طموح الفتيات، أريد أن تكون مسيرتي
المهنية والشخصية دليلاً حياً على أن المرأة قادرة على تحقيق أي شيء تضعه نصب
عينيها، بغض النظر عن القيود المجتمعية. هدفي هو إلهام الأجيال القادمة من الإناث
ليؤمن بقدراتهن، ويدركن أن طريق النجاح لا يقتصر على جنس دون آخر. أنا أسعى لأكون
جسراً يربط بين الأحلام والواقع، وأثبت أن النجاح لا يُبنى على التنافس السلبي، بل
على التعاون والتضامن.
ثانياً، أطمح إلى بناء منظومة عمل أكثر
شمولاً وعدلاً. أرى أن النجاح لا يكتمل إلا إذا كان شاملاً للجميع. لذلك، أعمل على
تعزيز بيئة عمل تُقدر الكفاءة بغض النظر عن الجنس أو الخلفية الاجتماعية. أطمح إلى
أن أُساهم في صياغة سياسات عادلة تُكافح التمييز في الأجور، وتُعزز التنوع في
المناصب القيادية. أريد أن أُنشئ مشاريع أو أُساهم في مؤسسات لا تحقق أرباحاً
مالية فحسب، بل تُقدم قيمة اجتماعية حقيقية، كدعم تعليم الفتيات أو تمكين النساء
اقتصادياً.
ثالثاً، أطمح إلى المساهمة في التغيير
الثقافي. أدرك أن القوانين وحدها لا تكفي لإحداث تغيير دائم. لذلك، أسعى للعمل على
تغيير العقليات التي تُعيق تقدم المرأة. أطمح إلى أن أُشارك في حوارات مجتمعية
تُعزز ثقافة المساواة والاحترام المتبادل، وتُشجع على تقاسم الأدوار والمسؤوليات
داخل الأسرة والمجتمع. هدفي هو أن يصبح دعم المرأة جزءاً أصيلاً من الثقافة، لا
مجرد شعار.
في الختام، إن طموحي الأكبر ليس مجرد
تحقيق نجاح شخصي، بل هو أن أُسخّر كل مقوماتي وقدراتي لأكون جزءاً من حركة أكبر
تهدف إلى بناء عالم أكثر مساواة وكرامة، حيث لا يتم إهدار أي موهبة أو إمكانية
بسبب الجنس. أطمح إلى ترك بصمة إيجابية تدوم أجيالاً.
مصطفى منيغ: كلمتك لنساء العالم
أيمان اليوسفي : لكل امرأة حول العالم،
أخاطبك اليوم بقلب يملؤه الفخر والأمل،
ليس فقط كصوت، بل كصدى لآلاف الأصوات التي سبقتنا ومهدت لنا الطريق. أنتِ لستِ
مجرد نصف المجتمع، بل أنتِ المجتمع كله، فيكِ تكمن القوة، والصبر، والمرونة،
والقدرة على تغيير العالم من أساسه. أدرك أن رحلتك قد لا تكون سهلة، وأن التحديات
قد تظهر في كل منعطف. قد تواجهين قيوداً اجتماعية أو ثقافية تحاول أن تحد من
طموحكِ، أو أصواتاً داخلية تُشكك في قدراتكِ. لكن أطلب منكِ ألا تستسلمي، ففي
داخلكِ يكمن إرث من الصمود والقوة. تذكري أن كل قصة نجاح عظيمة تبدأ بفكرة جريئة
وإيمان لا يتزعزع. استثمري في ذاتكِ بلا حدود، في تعليمكِ الذي يُوسع آفاقكِ، في
مهاراتكِ التي تُمكنكِ، وفي صحتكِ النفسية التي تُعد أغلى استثمار على الإطلاق. لا
تخافي من الفشل، بل انظري إليه كفرصة ثمينة للتعلم والنمو. كوني قوية في مواجهة
الصعاب، لكن لا تخافي أبداً من إظهار ضعفكِ أحياناً، ففي هذا الضعف تكمن قوة
فريدة. تذكري أنكِ لستِ وحدكِ في هذه المسيرة، فادعمي أخواتكِ، واحتفي بإنجازاتهن
الصغيرة والكبيرة، لأن دعمنا لبعضنا البعض هو أساس قوتنا الجماعية. أنتِ قادرة على
أن تكوني أماً عظيمة، وقيادية ملهمة، وفنانة مبدعة، وعالمة متميزة، ومبتكرة تُغير
قواعد اللعبة، وفاعلة تغيير تُحدث فرقاً حقيقياً. العالم اليوم في أمس الحاجة إلى
حكمتكِ، وعاطفتكِ، وإصراركِ. أتمنى أن تكوني كل ما حلمتِ به لنفسكِ وأكثر. فلتكن
بصمتكِ قوية، مؤثرة، وخالدة، ولتُضيء الطريق للأجيال القادمة. تذكري دائماً: أنتِ
تستحقين كل شيء، والآن هو وقتكِ.
مصطفى
منيغ
سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي
لحقوق الإنسان في
سيدني – أستراليا
212770222634
الثلاثاء، 2 سبتمبر 2025
أرادوها ملتهبة فكانت للهدوء واهبة
أرادوها ملتهبة فكانت للهدوء
واهبة
القصر الكبير : مصطفى منيغ
للحرية مقدار مُقَدَّر متى تجاوزته خَسرت
ما وُجِدت من أجله ، ولا تسترجع ما ضاع لها منها إلا باجتياز ما كانت تَفَلَّت من
تقبُّله ، وفي هذه الوضعية لا مناص لها من ترويض مفهومها على تقلِيلِه ، بإفراغ نصف
شحنة اندفاعها احتراماً لقيمٍ ِمن أهلها وتمكين ملحقاتها ليستمر كنهها على أصلِه ، شاملة خير المواقف أوسطها وأمتن القرارات أَلْيَنها
وأحسن البدء في ختام وصولِه ، فكانت للقصر الكبير حرية اختيار ما يلائمها مِن
طلائع المسؤولية دون الخوض في إقناع حزب له ما يلِيه ، مِن موجِّهين لا معرفة لهم
بالمدينة مجرَّد أمر يُعطَى لا يُنَاقَش مُقَلِّباً أسفَلَ الواقعِ على أعالِيه ، الحزب الضيعة ذي الصاحب الفاسي في
عيون أتباعه هناك ما يُبْقِى عقولهم مملوءة بسياسة معيَّنة لغاية ترسيخهم في مناصب
قيادية ليس للقصريين منها نصيب فليمد المتسوِّل
على ندرته منهم استعطافاً يديه أو رجليه ، ليوضَعَ في قائمة الانتظار عسى المنتمي
لفأس يجود بما تبَقَّى عليه ، ولو كان مُطَّلعاً لأجزم بأولوية القصر الكبير
كواحدة من السبعة مدن أسست بهن الدولة المغربية نواة كيانها في الوقت الذي كانت
فيه فاس في رحم الغيب و ما هي فيه الآن مدينة "صفرو" أعانتها عليه ، ولو
أنصف القائمون على ملف المقاومة لقدموا القصر الكبير على فاس بمراحل ولكان الجواب
دون حاجة لطرح سؤالِه ، ذاك الذي سمعتُه من تصريحات زعماء المقاومة والتحرير الحقيقيين
ومنهم صديقي العزيز الراحل "عبد القادر المِيخْ" وابن الميلودي وعشرات
آخرين حينما التحقتُ بمدينة "الخميسات" تنقيباً عن الموضوع فحصلت على ما
زادني فخراً بالقصر الكبير وقررتُ التضحية مهما كان الثمن وما حييت من أجلِه .
... انطلاقاً مما سبق فتحت المدينة
المجاهدة القصر الكبير ذراعيها لحزب الراحل
"المهدي بنبركة" الاتحاد الوطني للقوات الشعبية ، تعبيراً منها
عن تدمُّرها المُطلق من تصرف سلطة الاستقلال الناقص ، الغارقة في الانحياز لجهات
دون الالتفات لأخرى ومنها القصر الكبير والناحية ، بل الشمال كله المتروك لمصيره
القاتم ، كأنَّ المغرب لا زال مقسَّماً بين الجنوب وعاصمته الرباط ، والشمال
بعاصمته تطوان ، وفي هذه المرحلة برزت القصر الكبير كرائدة للمعارضة المدافعة عن
مصالح المقهورين المهمَّشين أينما وُجِدوا في الشمال ، لتواجه حرباً بدت سرية
صامتة في الأول لتتحوَّل لسلسلة من الاعتقالات التعسفية ، طالت خيره أبناء المدينة
وأكثرهم تعلقاً بالحرية وتطبيق العدالة الاجتماعية مهما كان الميدان ، لتصل تلك الحرب
الشرسة ذروتها أبان انتخابات أول برلمان للمغرب بعد الاستقلال ، وكنا جماعة من الإخوة
المناضلين المُكوِّنين أول فرع في تاريخ الحزب بالقصر الكبير ، كائن في بناية الأوقاف
المطلة على ساحة "السْوِيقَة" حيث رشَّحنا السيد "السوسي"
لذات الدائرة الانتخابية التي ترشح فيها الأستاذ الراحل "عبد السلام
طريبق" عن حزب "علال الفاسي" ، وبينما نحن منهمكون مطلون على
الشارع الرئيسي من شرفة المقر نردد شعارات الحزب ونشيد بشيم المناضل السوسي وكذا
شرح البرنامج المعتمد للحملة ، حضر الأخ "عبد السلام عامر" الملحن وزميلي
في الدراسة متأبطاً اسطوانة طالبا مني وضعها في الآلة لينطلق صوت "محمد عبد
الوهاب" يشدو بأغنية "أخي جاوز الظالمون المدى" وقبلها قال لي بالحرف
الواحد : "اسمع أخي مصطفى منيغ ، في هذا اليوم من أيام القصر الكبير النضالية
، سنتعرَّض كلنا لامتحان قد لا نخرج منه سالمين" ، لأقاطعه : "على الأقل
ليسجل علينا التاريخ أننا قمنا بما فرضه علينا حب القصر الكبير" ، وما مرت
سوى دقائق حتى اقتحمت علينا عناصر الشرطة تضرب
بهمجية كل من صادفته هناك ، ولم ترخم حتى عبد السلام عامر الفاقد نعمة البصر ، ولما أعياهم صنيعهم كسروا كل ما كان هناك
واعتقلونا ونحن لا نقوى حتى على المشي وفي
مخفرهم علقوا البعض منا كالخرفان المذبوحة ، واستمروا في وحشية التعذيب بلا هوادة
وكان من هؤلاء "الوراغلي"من موظفي المحكمة و"عبد السلام البوطي"
من رجال التعليم وسبعة آخرين .
مصطفى منيغ
https://alkasrlkabir.blogspot.com
212770222634
الاثنين، 1 سبتمبر 2025
أرادوها متورطة فغدت متطورة
أرادوها متورطة فغدت متطورة
القصر الكبير : مصطفى منيغ
حسداً منهم أو حقداً أو تمهيداً لنزع ما
يجعلهم أمام مدينة تكبرهم تاريخاً وتسموا فوقهم مجداً ، وليتهم وقفوا عند هذا الحد
بل تفننوا ما استطاعوا تأليفاً وابتكاراً وتجديداً ، تارة على يد الاسبان وأخري
اقتباسا من البرتغاليين تحديدا ، الذين لقنتهم القصر الكبير المدينة والناحية
التابعة لها درسا اعتبروه مفيداً ، تدارسوه ودَرَّسُوه لأجيالهم الصاعدة تٍباعاً
محوره العلمي الاجتماعي احترام مَن يستحق
الاحترام مدخلاً وحيداً ، إن تعلَّق الأمر بالعقلية القصرية الوارثة الحكمة مِن
فلاسفة الإغريق الأولين وأسرار أساليب التعامل المُجدي مع الآخرين مِن الفينيقيين
القدامَى وما بددوا في مثل الشأن تبديدا، فما كان للوافدين على المدينة الشريفة
الكريمة (ومنهم الحافي القدمين الباحث عن مأوى يضم جسده المنهوك) أن يتطاولوا على
مستقبل مدينة في حجم القصر الكبير لولا بقايا مَرضَى الأفئدةِ الذين عُهِد إليهم
توريطها لتحدَّ مٍن كبريائها قسراً وعمداً ، ومتى كان النظيف يحتكُّ بأوساخٍ قهراً
أو عن طيب خاطر إن أضاف على النظافة عقلاً سديداً ، لاجتياز مسالك عبَّدها بامتلاك
الحقائق وبالدلائل والحجج مَهَّدها تمهيدا ، بعد الاستقلال اتضح لمن آلت إليهم
أمور التدبير العام أن نسبة التعلُّم في القصر الكبير مرتفعة قياساً لمدن في حجمها
على امتداد الجهات الأربع لجغرافية المغرب وأكثر من ذلك مؤشرا مؤكدا ، أن الكثير من أبناء المدينة التحقوا في تلك
الأثناء المبكِّرة لإتمام الدراسة في المؤسسات الجامعية لكل من مصر وسوريا والعراق
ممَّا وُضِعت علامة استفهام ليكون الجواب متعلِّق بالتقارب غير المرغوب فيه من طرف
بقايا زراعة الاستعمار قبل رحيله ليظلَّ توجُّه الدولة المغربية المستقلة محدوداً ،
بالنَّأْيِ عن العرب مهما كان المجال وبخاصة مصر بالرَّغم مما قدَّمته للمقاومة
المغربية من عون لجسامته لا يُنْسَى أو
يُنكَر أبدأً ، ولم يكن هناك في المملكة المغربية قاطبة من أحبَّت مصر أكثر
من مدينة القصر الكبير حيث كانت لألباب ناشئتها زاداً ، وبالأخص ما كان
يصلها فنَّاً مسموعاً أو عِلما مكتوباً يجعل من مصر الملقن عن بعد عسى العالم
العربي بتلك الصلة الحميدة المحمودة يصبح موحَّدا ، وما الأفلام المصرية المعروضة على قلتها في القصر الكبير حينما كانت
تتوفر على مسرح مزوَّد بآليات العرض السينمائي المشيد من طرف إسبانيا تحت اسم
تياترو بيريس غالدوس(Teatro Perez Galdos)
المزيَّنة به ساحة "السْوِيقَة" قبل أن يتحول لمقهى برغبة مجلس بلدي
سابق و رئيسه محمد بوحيى الذي كانت لي معه مواقف سأعمل على نشرها لأهميتها وعلى
إضافتها لتاريخ المدينة تأكيدا . وما كانت تلك الأفلام سوى تعريفا دقيقا بالمجتمع
المصري الأصيل المتشبث بعروة العروبة الوثقى والأعراف الشرقية المحافظة على كيان
الإنسان الشهم الكريم الحر القادر على التعبير بسلاسة عما يحس عن عزة نفس
إبقاء على مجتمع كله للسادة سيداً.
...
أشياء ما كانت غائبة عن ذاكرة القصريين جُعلت منهم ليوم التصارح إسنادا ،
يَتَوَكَّنَ الاتكاء عليه كل مدافع عن حق مدينته للعيش وفق ما تزخر به من نِعَمٍ
كانت ولا تزال لها سنداً ، لو انضبط التسيير الواجب تطبيقه من طرف المسؤولين
الحكوميين وما أكثرهم في عين المكان والإقليم عددا ، وتلك الديمقراطية التي
أرادوها ستاراً يحجب إسناد المهام لغير المتأهلين لها مجرَّد ترقيعات أضحت
إفْنَاداً . وليتم الربط بين ماضي أيام كان المجلس البلدي قدوة نضال مشروع قانوني
يعلنها مطلبا ولا يتنحى عنه بعيدا ، بل يلازمه كهدف المراد تحقيقه متخذاً في شانه
عهدا ، كمثل الذي تحمَّل مسؤولية رئاسته الراحل محمد بوخلفة مؤلف كتاب الطريق
لمعرفة القصر الكبير وكان مرجعاً مُعتمدا ، في اجتماع موسَّعٍ عُقِدَ بمقر عمالة
إقليم تطوان انتفض بوخلفة لما حُرِمَ من أخذ الكلمة ، صارحا في وجه العامل آنذاك
اليعقوبي بنعمر قائلا : من حقي كممثل لسكان القصر الكبير أن أعبر عما نتعرض اليه
من تهميش ولسنا في عهد لويس الرابع عشر ، نظر إلي العامل وكنتُ ساعتها الكاتب
الخاص له ، ولما دنوتُ منه همس في أذني : "اخضر بوخلفة لمكتبي بعد رفع الجلسة"
، بالفعل طلبتُ من المعنِي البقاء لمرافقتي حيث العامل ينتظره وأخبرته أنني سأعالج
الموضوع ليخرج من العمالة سالما ، فامتثل لرغبتي نظرا لما كانت بيننا من صداقة
صادقة كمنتسبين لنفس المدينة وأفكارنا متقاربة لحد ما ، ولما طلبني العامل وجدته
في حالة عصبية لم أعهدها فيه من قبل ليفاجئني : اعلم بما لك من علاقة مع بوخلفة
فلا تحاول الدفاع غنه لارتكابه خطأ فظيعا بما صرح به أمام الجميع وعلىّ إشعار وزير
الداخلية بالأمر ليتخذ في شأنه ما يراه صائبا فما قولك ؟؟؟ . أجبته بالحرف الواحد
: " تعلمون سعادة العامل أن محمد بوخلفة له من الأنصار الآلاف وبمجرد سماعهم خبر أي إجراء تقومون به ضده
ستجدون أنفسكم محاطين بمظاهرات قد تتسع شراراتها لتعزز تلك المقرر حدوثها خلال اليومين
التاليين في تطوان ، والشمال في حاجة إلى هدوء وانتم أدرى بعقلية الجنرال افقبر
وزبر الداخلية ، ربما اتهمكم بعجز التحكم فيما يحدث من مظاهر اضطرابات أن وقعت لا
يُحمد عقباها" ، قاطعني : "وما العمل فمحمد بناني رئيس القسم السياسي
للعمالة على وشك إنهاء تقرير لرفعه لرؤسائه بالإدارة المركزية" ، قلت له محمد
بناني يكن لكم المحبة والتقدير بإشارة صغيرة منك يمزق ذاك التقرير ، ولتكتفوا ألان
بتوجيه توبيخ خفيف لمحمد بوخلفة ، ولي اليقين انه لن يكرر ما قام به ثانية" .
وهكذا وجه السيد العامل ما يشبه توبيخا وأنهى حديثة : "عليك توجيه الشكر لمن
دافع عليك مصطفى منيغ ، الظاهر أنه يعزك كابن مدينته".
مصطفى منيغ
-
شباب المغرب غاضب /5من5 القصر الكبير : مصطفي منيغ ... لا وقفات احتجاجية ولا مظاهرات سلمية تحت أي عنوان كان تثير اهتمامات قيادة هذا البل...
-
أرادوها ملتهبة فكانت للهدوء واهبة القصر الكبير : مصطفى منيغ للحرية مقدار مُقَدَّر متى تجاوزته خَسرت ما وُجِدت من أجله ، ولا تسترجع ما ...
-
شباب المغرب غاضب /1من5 القصر الكبير : مصطفى منيغ لم يُدرِكوا أن العالم تحضَّر، ووسائل الاتصال فيه كل دقيقة تتغير، لم تعد المسافات ولا ...